يمكن تعريف السمنة بأنها تراكم مفرط للأنسجة الدهنية مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة. وفقًا للبيانات العالمية، تضاعف معدل الإصابة بالسمنة ثلاث مرات خلال 50 عامًا. في الوقت الحالي، يعاني ما يقارب 35٪ من البالغين من زيادة الوزن، و 23٪ يعتبرون بدناء. إنها ليست مجرد مشكلة تجميلية ولكنها مشكلة طبية أيضاً، حيث أن الوزن الزائد يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة. بمجرد أن تتراكم الأنسجة الدهنية في الجسم، فإنها تفرز الهرمونات والمواد الكيميائية التي تزيد من الشهية، وتزيد من حدود الشعور بالشبع وتتسبب في زيادة خطر السمنة. لذلك، بعد نقطة معينة، قد يكون من الصعب حل هذه المشكلة دون مساعدة خبراء. ولكن الخبر السار هو أن السمنة يمكن الوقاية منها، ويمكن علاجها عندما يكون المريض متحمسًا ويبحث عن فريق طبي مؤهل كما في مستشفى دوا في غازي عنتاب.
باختصار، إن زيادة الوزن والسمنة ناتجان عن الإفراط في تناول السعرات الحرارية. هذا يعني أن السعرات الحرارية التي تستهلكها أكثر من السعرات الحرارية التي تفقدها. يتم تخزين الكمية الزائدة من السعرات الحرارية على شكل دهون في الجسم. بعبارة أخرى، أي شخص يأكل كثيرًا ويتحرك قليلًا معرض لخطر زيادة الوزن والسمنة. ومع ذلك، فإن بعض الأسباب الجينية والحالات الطبية مثل قصور الغدة الدرقية والأدوية مثل الأدوية المضادة للتشنج قد تساهم أيضًا في زيادة الوزن.
عادة ما يتأثر اكتساب الوزن الزائد بعدة عوامل سلوكية وبيئية ووراثية منها:
يمكن أن تؤدي زيادة الوزن والسمنة إلى عواقب صحية خطيرة. إلى جانب مشاكل الجهاز الهضمي المحتملة، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، مما يمهد الطريق لأمراض القلب والسكتة الدماغية. كما يضع الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على المفاصل، مما يتسبب في اضطرابات العضلات والعظام، وخاصة هشاشة العظام. يُعد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عامل خطر للإصابة بالعديد من الأمراض غير المعدية، مثل مرض السكري من النوع 2، وتوقف التنفس أثناء النوم، وبعض أنواع السرطان. علاوة على ذلك، ترتبط مضاعفات السمنة بانخفاض نوعية الحياة والاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية.
تسنطيع حماية نفسك من زيادة الوزن والسمنة عن طريق اتباع النصائح التالية:
يتم فحص السمنة غن طريق أداة بسيطة وشائعة الاستخدام وهي مؤشر كتلة الجسم. حيث يراعى وزن المريض وطوله. يمكنك تقسيم وزنك بالكيلوجرام على طولك بالمتر مضروبًا في نفسه. وتتم مطابقة النتيجة النهائية لمخطط تصنيف مؤشر كتلة الجسم على النحو التالي:
مؤشر كتلة الجسم | حالة الجسم |
أقل من 18.5 كجم / متر مربع | نقص الوزن |
بين 18.5 - 24.9 كجم / متر مربع | طبيعي (وزن صحي) |
بين 25 - 29.9 كجم / متر مربع | زيادة الوزن |
بين 30 - 34.9 كجم / متر مربع | السمنة من الدرجة الأولى |
بين 35 - 39.9 كجم / متر مربع | السمنة من الدرجة الثانية |
يزيد عن 40 كجم / متر مربع | السمنة من الدرجة الثالثة (السمنة المفرطة) |
يجب فحص الأطفال والبالغين من خلال تقييم مؤشر كتلة الجسم مرة واحدة على الأقل في السنة. في حالة ارتفاع القيم، قد يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي معين وممارسة الرياضة لتجنب زيادة الوزن.
يعتبر مؤشر كتلة الجسم هو نقطة انطلاق جيدة في تقييم الوزن. ولكنه لا يأخذ بعين الاعتبار عوامل مهمة مثل العمر أو الجنس أو الكتلة العضلية أو توزيع الدهون في الجسم. لذلك من أجل التشخيص والعلاج الفعال للسمنة، من المهم معرفة مكان تراكم الدهون في الجسم. يمكن تقسيم السمنة عمومًا إلى فئتين هما شكل التفاح والكمثرى. ففي السمنة من نوع التفاح، تتراكم الدهون في البطن، بينما في السمنة التي تشبه الكمثرى، تتراكم الدهون حول الوركين. من المرجح أن تزيد الدهون المخزنة حول الخصر، والتي تسمى أيضًا دهون البطن، من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، وخاصة أمراض القلب ومرض السكري. إن الرجال الذين يزيد محيط خصرهم عن 94 سم سيكون لديهم مخاطر متزايدة، بينما الذي يزيد عن 102 سم يصنف على أنه خطيراً جداً. أما عند النساء ، فإن محيط الخصر فوق 80 سم يعتبر خطراً ببيتما الذي يزيد عن 88 سم يعني أنه خطيراً جداً.
يأخذ تشخيص السمنة في الاعتبار التاريخ الصحي والحالة الصحية الحالية للمريض وتساعد مجموعة واسعة من العوامل في تحديد خطة علاج فعالة. لذلك نوصي باستشارة الخبراء في مستشفى دوا قي غازي عنتاب لتحقيق نتائج أفضل.
السمنة مرض صعب ومعقد يحتاج إلى علاج شامل من قبل فريق طبي متمرس. يتم تحديد العلاج بشكل فردي لكل مريض، وقد يشمل:
هذه تقنيات لفقدان الوزن سريعة وقابلة للعكس يتم إجراؤها بدون شقوق وبدون حاجة للإقامة في المستشفى. تكون أكثر فاعلية في المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 27 إلى 35 وغير مرشحين لجراحة السمنة ولا يمكنهم التحكم في وزنهم عن طريق النظام الغذائي والرياضة. في عيادة السمنة في مستشفى دوا في غازي عنتاب، نقوم بإجراء الأساليب التالية:
يتم تطبيق توكسين البوتولينوم (البوتوكس) في غضون 20-25 دقيقة. وهو يعمل عن طريق الحد من تقلصات العضلات. وهكذا يبقى الطعام أطول في المعدة، ويشعر المريض بالامتلاء ولا يحتاج إلى الأكل كالمعتاد.
يتم تنفيذ إجراء بالون المعدة في غضون 20-30 دقيقة. يتضمن وضع بالون قابل للتمدد مملوء بسائل ملحي في المعدة. يحد بالون المعدة من حجم المعدة مما يؤدي إلى تقليل تناول الطعام. لا يتطلب بالون المعدة القابل للبلع تخديرًا عامًا، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم. من ناحية أخرى يتم وضع بعض بالونات المعدة وإزالتها عن طريق التنظير تحت التخدير.
بوتوكس المعدة وبالون المعدة لهما نتائج متشابهة تقريبًا. بعد ستة أشهر من العملية، يبلغ متوسط فقدان الوزن 7٪ - 15٪ من إجمالي وزن الجسم. يمكن أن يكون أكثر أو أقل، اعتمادًا على دافع المريض للالتزام بتغييرات نمط الحياة الموصى بها. هذه الأساليب غير مناسبة للمرضى الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم عن 40 والذين يحتاجون إلى فقدان المزيد من وزن الجسم. قد تقدم جراحة السمنة حلاً بديلاً في هذه الحالات.
وتسمى أيضًا جراحة علاج البدانة وجراحة إنقاص الوزن، وهي علاج للسمنة المرضية. عندما يتم إجراؤها للتعامل مع حالة مزمنة مثل مرض السكري، فإنها تسمى جراحة التمثيل الغذائي. تُحدث العملية تغييرات فعالة في الجهاز الهضمي للمساعدة في إنقاص الوزن. تستخدم جراحة السمنة تقنيات مختلفة لتقليل حجم المعدة أو تقليل سطح امتصاص العناصر الغذائية من الأمعاء، أو مزيج من الاثنين معًا.
قد تكون جراحة السمنة خيارًا للمرضى الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 40 في حالة فشل النظام الغذائي والتمارين الرياضية وحدهما. يمكن تطبيقه على المرضى الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم عنهم عن 35 والذين يعانون من مشكلة صحية أو أكثر تتعلق بالوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع 2، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهشاشة العظام، وما إلى ذلك. يكون خيارًا لعلاج T2D في المرضى الذين يعانون من السمنة من الدرجة الأولى (مؤشر كتلة الجسم 30.0 - 34.9 كجم / م 2) وفرط سكر الدم غير الخاضع للسيطرة بشكل كاف على الرغم من العلاج الطبي الأمثل سواء عن طريق الأدوية عن طريق الفم أو عن طريق الحقن (بما في ذلك الأنسولين)، اضطرابات القلب الخطيرة، وعلاج السرطان، والاضطرابات العقلية، وفي حالىة الحمل. يجب أن يدرك المرشحون لجراحة السمنة أنه سيتعين عليهم إجراء تغييرات دائمة في نمط حياتهم لتحقيق نتائج جيدة والحفاظ عليها.
هناك إجراءات مختلفة، ويتم تحديد الإجراء الذي سيتم تطبيقه وفقًا لحالة المريض والنتائج المتوقعة. وتشمل الخيارات الجراحية في عيادة السمنة في مستشفى دوا في غازي عنتاب ما يلي:
يجب على المرضى الذين يخضعون لجراحة السمنة الالتزام بنظام غذائي منتظم وبرنامج تمارين رياضية. لذلك، فإن نجاح جراحة السمنة على المدى الطويل يعتمد بشدة على دافع المريض لإجراء تغييرات مدى الحياة.
يمكن للمرضى الذين يخضعون لجراحة السمنة أن يتوقعوا أن يفقدوا حوالي 60٪ -80٪ من وزنهم الزائد في غضون عامين بعد العملية. هذه النتائج دائمة إذا اتبع المريض البرنامج الموصى به وعادات نمط الحياة الصحية. في المتوسط 80-90٪ من جميع المرضى الذين يخضعون لجراحة السمنة يحققون أهدافهم في إنقاص الوزن.
إلى جانب فقدان الوزن، توفر جراحة السمنة تحسنًا كبيرًا في العديد من الحالات الطبية:
يمكن أن تكون جراحة السمنة حلاً منقذاً لحياة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. ومع ذلك، فهي عملية جراحية كبرى تحمل بعض المخاطر والآثار الجانبية، مثل جلطات الدم والالتهابات والنزيف. كل هذه عوامل يمكن التحكم فيها. إلى جانب ذلك، فإن المزايا طويلة المدى لجراحة السمنة تفوق المخاطر المحتملة. في عيادة السمنة في مستشفى دوا في غازي عنتاب، نقوم بإجراء تقييم شامل مع فريق من الأطباء المتخصصين والماهرين وذوي الخبرة العالية، للتأكد من أن كل مريض يتلقى الإجراء الطبي الأنسب. الخلاصة: يمكن القول بأن جراحة السمنة، عند إجرائها في مركز ذو خبرة ومعتمد، كمستشفى دوا في غازي عنتاب، لا حاجة للخوف لأنه سيتم التعامل مع المضاعفات المحتملة بشكل فعال.